الجمعة، 24 سبتمبر 2010

الأبدال آل محمد وجهتنـــا نحو الخلاص القادم الحلقة الأولى




الأبدال آل محمد وجهتنـــا نحو الخلاص القادم الحلقة الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

**************

أولا : الأبدال وجهتنا وخيارنا :

أيها السادة الموقرين: المرابطين

..
يا قدر الله العظيم في الشام والمحور المقدس .. في تحيتنا ورسالتنا :
نؤكد على وجهتنا ومنهجنا، بداية ونهاية هدفا وتوجها وهو : تشكيل حالة إيمانية قادرة على

تثبيت قاعدة " الأبدال " كقوة إيمانية قيادة وقاعدة أمة متقدمة ، تكون الأرض المقدسة قاعدتها
و العالم وجهتها وامتدادها، مرتكزون بحول الله و قوته على قوله تعالى في علاه
:
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا
بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} (1(
مستلهمون في وجهتنا وجهة القرآن والنبوة والعترة شكرنا لله في خيارنا وهدفنا :
..
والقرآن يؤكد على خيار القلة المصطفاة .. المرشحة لقيادة الأمة نحو التحرير المقدس وهم:
الأبدال الربانيون ... وجملة الأحاديث المباركة تحدد هذا التواجد الإلهي المعظم في قلب فلسطين
والمحور الشامي المقدس.. أرض الأبدال ومحور القداسة والتعظيم ...
فكان النبي صلى الله عليه وآله يقول :
"

لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله"
(2)
جاء في الصحيحين :

[ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من
خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ]

وفي صحيح البخاري :
حددنا النبي صلى الله عليه وآله :
[ وهم بالشام ] (3(
"
وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام " (4(
"
وإني أراكموهم يا أهل الشام" (5) "


قال النبي صلى الله عليه وآله :


" الآن جاء القتال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يزيغ الله تعالى قلوب أقوام
فيقاتلونهم ويرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين
بالشام والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة "

وهكذا رواه النسائي من طريقين


عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل السكوني (6(
...
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال :

لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتح قالوا يا رسول الله سيبت الخيل ووضعت السلاح ووضعت الحرب أوزارها قالوا لا قتال قال :

" كذبوا الآن جاء القتال ولا يزال الله تعالى يرفع قلوب قوم يقاتلونهم فيرزقهم منهم حتى يأتي أمر
الله وهم على ذلك وعقر دار المسلمين بالشام ] (7)
قال : " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم
المسيح الدجال "(8)
وهذا هو مكمن الاختيار الإلهي لفلسطين وشعبها والأرض المقدسة .
فأهلها المرابطون هم كما وصية النبي الأعظم :
"
أشد أهل الأرض إيمانا "
قالوا أين هم يا رسول الله...

قال صلى الله عليه وآله :
" في بيت المقدس وفي أكناف بيت المقدس " (9(
فنحن الأبدال ونحن أصلاب آل محمد صلى الله عليه وآله ووقـــود مشروعهم العادل وثورتهم
الإنسانية المقدسة، لا ينازعنا إلا عدو وصاحب خذلان ومؤامرة ولا ينصرنا ويؤكد على هويتنا إلا كل تقي وبر في هذا العالم .. والله عصمتنا وحمايتنا

.. فنحن لله .. ومن الله ..
ومددنا بركات ربنا ودعوات جدنا الأعظم
صلى الله عليه وآله وكل غايتنا ومسيرنا وصية ربنا لرسولنا الأعظم وأبانا الأكرم :
محمد صلى الله عليه وآله
.. و قوله في علاه :
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ
النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } (11)
.. فمن أرادنا وخيارنا، فسِرُّنا عند بارئنا، وخيارنا صدر جدنا الأعظم صلى الله عليه وآله ..
ومن هذا النبع نجئ اليوم كما الأمس لا نتبدل !! وقدرنا أن نكون مرابطين نحمل هم الوطن وكل
آل محمد صلى الله عليه وآله...
وليدرك أبناء هذا الوطن المسلوب أنهم موكلون بخلاصة الرسالة وخاتم النبوة..
وهو خليفة الله المهدي الموعــود والمنتظر في هذا العالم وأن

" مهاجره بيت المقدس "

كما في الأحاديث النبوية (12)

وللمرابطين من أهل فلسطين خاصة والشام عامة مقاما معظما في ثورته
المقدسة . فأي خيار لأهل فلسطين المرابطين

أقدس من مهتهم !؟

حباهم الله المتعالي أن يكون لخليفة الله
القادم ناصرين ، وكتب لهم القداسة وأن يكونوا أخوانا للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وهم
الطائفة المرجوة " التي لا يضيرها من خالفها " أمل كل الأمم والشاهدين على كل التحولات
ويوم المحشر ؟ في

" أرض المحشر والمنشر "(13)
... وهذا خطاب النبي الشاهد في قوله صلى الله عليه وآله لأصحابه وكل الأمم ..
"
أيها الناس من أعجب الخلق إيمانا ؟ قالوا : الملائكة، قال: وكيف لا يؤمن الملائكة وهم
يعاينون الأمر؟ قالوا: فالنبيين يا رسول الله قال: صلى الله عليه وآله : " وكيف لا يؤمن
النبيون والوحي ينزل عليهم..قالوا : فأصحابك يا رسول الله، قال :

" وكيف لا يؤمن أصحابي
وهم يرون ما يرون ، ولكن أعجب الخلق إيمانا قوم يجيئون بعدي يؤمنون بي و لم يروني ،
ويصدقوني أولئك إخواني " (14)
أيها السادة المرابطون ويا أنصار العترة ويا شبكة الأبدال النورانيين وحمله هم الثقلين :
كونوا نصر الله القادم.. وأنصار العلي الأعظم:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَـــارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى
اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ
آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ } (15)
.. تنطلقون اليوم بقدر الله المعظم لتنصرون خليفة الله الموعود الوشيك قدومه..

هو قدركم فلا
تتخلفوا عن صعود سفينة النبي وآل محمد عليهم السلام فتكفرون بعد أن كنتم بنعمة الله إخوانا"
يجئ المهدي الموعود وتجيئون أنتم أمته وشعبه :


{ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ
نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} (16)


.. والمهدي خليفة الله عليه السلام في القرآن ..

القدر والخاتمة وانتم قدره فتقدموا والفوز حليفكم...
فالمهدي خليفة الرب العظيم الأعظم .. والنبي الأكرم شاهدا على صعودكم ..
و نحن التمثيل الإلهي الحق وحملة الحق :

"علي مع الحق والحق مع علي لا يفترقان " (17)
. .

وسفينة جدنا وعترته هي خلاصنا ..هذه رسالتنا وفي فلسطين مهماتنا. وقدرنا وخطنا
ماض إلى يوم القيامة ولو كره الكافرون ..
يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله :
"
مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تركها فقد غرق" (18)..
وفي رواية : " فقد سلم " .
والحق تعالى يقول:
{ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ}(19(
فالظالمين لآل محمد الطاهرين والرافضين سفينتهم هم المغرقون . وعليه تكون وجهتنا سلامة
الأمة من الطوفان القادم .. والمخرج لن يكون إلا بسفينة آل محمد المقدسين المختارين عليهم
السلام والنبي صلى الله عليه وآله يقول :
" فإني أبوهم وعصبتهم " (20)

واختيار العلي القدير لنا في الأرض المقدسة هو التأكيد الحق
الخالد .. والتحقيق الواضح للمراد الإلهي لآل محمد عليه السلام الطاهرين

.. الذين مهاجرهم
الشام والأرض المقدسة " ورباطنا وعقيدتنا الثورية الخالدة هي الختم الإلهي لثورتنا القائمة
على " القسط والعدل " نحن مرة أخرى ذروة التمثيل المقدس لقوة المهدي الموعود
سر هذا الوطن ..
المخبوء في قلب النبي محمد صلى الله عليه وآله
وحسبنا قوله صلى الله عليه وآله :
"
إن الله قد تكفل لي بالشام "
ونحن في كفالة النبي الأعظم، وله ولآل بيته خلقنا منذ الأزل..
يقول النبي الأعظم : " المهدي مهاجره بيت المقدس " (21)
وهذا سرنا ووجهتنا..
ومرادنا نحـو اكتمال الدائرة الإلهية والنور..
ثانيا : الأبدال محور الحق وجنود المهدي الموعود :
..
وهم باختصار قاعدة التحول الإلهي واكتمال البدر و محور النور في مواجهة محور الإفساد
والشر الأبـدي . لا يصيبنا غم ولا هم..
..
مرعيون بالله ثم بدعوات جدنا وأجدادنا العظام .. والله تعالى عصمتنا من الزلل.
مرة أخرى وجهتنا: وصيـة الرب المتعالي لنبيه المعظم صلى الله عليه وآله :
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ
النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المائدة67 (22)
...
وقوله تعالى :
{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحـــــْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ
دَرَكاً وَلَا تَخْشَى } (23)
... خطواتنا مؤكدة برعاية نبيا قولا وعملا .. خيار إثبات الشهـادة على النـاس هو مرادنا..
وهدفنا تأصيل المنهج وتحديد عمق هويتنا القرآنية .. وفيه نؤكد أن تفاصيل المنهج لا يمكن أن
تتأتى بكمالها الرباني إلا من خلال سفينة النبي و آل البيت الطاهرين عليه السلام
فهــم وجهتنا نحو تحقيق الأمل المقبل وتأصيل الذات و " المغرقون " هم أهل عداوتنا !!..
قاعدتنا هي قاعدة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله والـولـي الأعظــم أمير المؤمنين عليه السلام
وهو ما رواه.. عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
"
إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى
ظننت أنه مذهوب به إلى الشام وإني أولت أن الفتن إذا وقعت أن الإيمان بالشام" (24)
.. " ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام " (25) ...
وأخرج ابن عساكر والطبراني عن أبي الدرداء قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
"
ستفتح على أمتي من بعدي الشام وشيكا فإذا فتحها فاحتلها فأهل الشام مرابطون إلى منتهى
الجزيرة فمن احتل ساحلا من تلك السواحل فهو في جهاد ومن احتل بيت المقدس وما حوله
فهو في رباط "(26)
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وصححه وابن ماجه وابن عساكر عن قرة :
عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
"
إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم لا تزال طائفة من أمتي منصورين على الناس لا يضرهم
من خذلهم حتى تقوم الساعة "..

وقد ذكره البخاري: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون " (27)
... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"
لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها تقاتل أعداء الله
كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين حتى تأتيهم الساعة " (28)
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي أيوب الأنصاري قال: ليهاجرن الرعد والبرق والبركات إلى
الشام" (29)

والرعد: المواجهة والثورة .. والبرق النور والبنادق ..
والبركات رباطنا المقدس ..
"
وبقية المؤمنين يومئذ بالشام "..
فالشام قاعدتنا والأبدال الموالون للعترة هم وقودنا وزادنا.
.. يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله :
" يكون في آخر الزمان فتنة تحصل، كما يحصل الذهب فلا تسبوا أهل الشام..
ولكن ســـبوا شرارهم، فإن فيهم الأبدال، يوشك أن يرسل عليهم سيب مغرق جماعتهم،
حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، فعــــند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات
المكثر يقول:
خمسة عشر ألفا، والمقل يقول: هــــم اثنـــــــا عشـر إمارتهم " أمت ..أمت "
ــ يعني الشهادة ــ
يلقون سبع رايات كل راية منها يطلب الملك فيقتلهم الله جميعا ويرد المسلمين
إلى ألفتهم ونعمتهم
و قاصيهم ودانيهم " (30)
وكمال الحديث النبوي ..
" ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة رسول الله صلى الله عليه
وآله في اثني عشر ألفا إن قلوا وخمسة عشر إن كثروا إمارتهم أو علامتهم أمت أمت "
(31)
يعني شعارهم الشهادة ، ....
" عليكم بالشام فإنها صفوة الله تبارك وتعالى يسكنها خيرة عباده " (32)
... وخطاب النبوة فيه التخصيص واثبات الخصوصية لمقام فلسطين في جيش الغضب الإلهي
كما سماه النبي صلى الله عليه وآله ،
وفي الموضوع أحاديث متعددة يــقول النبي :
صلى الله عليه وآله :
" حتى إذا سمع العائذ الذي بمكة الخسف خرج مع اثني عشر ألفا فيهم الأبدال..
حتى ينزلوا بإيليا (33) "
: يعني القدس المقدسة وفي الحديث :
"
ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس " (34(
... فالفلسطينيين والشاميين الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وآله وكل الأنبياء عليهم السلام
هم المرشحون للقيادة والمنفذون لنصره وهم حزب آل محمــــــد الطاهـرين، ولا مقام لأعداء
حزب الله الغالبون في قرآنه...
فهذه أيها الأحرار القادمون وجهتكم وهدفكم وثورتكم ..
.. وروى أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :
قال النبي صلى الله عليه وآله :
" لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال وسبوا ظلمتهم ".." جما غفيرا "

" (35) فهم جماهير الأمة "
فإن بها الأبدال ، فإن بها الأبدال ، فإن بها الأبدال " (36(
أيها السادة في زمن العلو والسيادة:
" فنحن النور ونحن الوسادة التي تحت رأس النبي صلى الله عليه وآله ..
أيها السادة يا أبناء النبي صلى الله عليه وآله ..
و يا تلاميذ الأحرار والسادة :
أدركوا الهوية فنحن ..
والله اكتمال البدر وشقائق النعمــة وجهتنا يا أشراف العرب واضحة ..
نحن أعوان البقية .. وكل البقية ..
وجهتنا أيها الأحرار هو التأكيد علي جيش الغضب الإلهي في القدس والشام ..
فجيشكم المقدس هم أعوان المهدي المقدس ..
وقوة الأبدال الشاميون عمود نصره القادم .. ورسالتهم تأكيد مقام الشام وانحيازها لآل محمد
الطاهرين ، فهم سربالنا المطهر في ثورتا وزينة سلاحنا ، ونحن القادمون من شوارع القدس
إلى مكة : خيار الرب المعظم لنا رفع الحصار وغــوث

ثورة خليفة الله المهدي الموعود
القادمة
وهذا هو السر وكلمة السر في رباطنا ؟ فيا أهل الشام اجعلوا ثورتكم وصلواتكم ودمكم وأعمالكم
لنبيكم وأبناء نبيكم .. تؤمنون يوم الفزع الأكبر .. وتنالون شفاعة النبي والجنة .
قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله :
" أهل بيتي أمان لأمتي " (37)
وقد حدد النبي صلى الله عليه وآله أن زينة الشام في الأبدال المتقون .
وفي الحديث يا ابن حوالة :
" إني أختار لك الشام ، فإنه صفوة الله تعالى من بلاده وإليه يجتبي صفوته من عباده ،
يا أهل اليمن عليكم بالشام، فإن صفوة الله من أرضه الشام.." "إن الله قد تكفل لي بالشام
وأهله ".. "عليكم بالشام " (38)
عن ابن عباس: جاء رجل للرسول صلى الله عليه وآله قال للرسول صلى الله عليه وآله :
إني أريد الغزو في سبيل الله : فقال صلى الله عليه وآله الطاهرين :

( عليك بالشام ثم الزم من الشام عسقلان .فإنها إذا دارت الرحى
في أمتي كان أهلها في رخاء وعافية " (


ونقبل يد مهدينا القادم ونرفع سيف ذو الفقار في وجه أعوان الخصومة وكتاب الحقد !!
نحن النقيض المشرع القادم في وجه سفياني اللعنة .. نكتحل ببركات الرب المتعالي ونكتمل
ببدر الأنوار وكل القادمين من خراسان المقدسة ..
أيها التلاميذ القادمين وجهتنا تأكيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القدس وغزة وكل
الوطن.. وتأكيد التاريخ وكل الأصول فاصعدوا سفينة النجاة والشفاعة " ولا تبدلوا تبديلا ..
نحن الحصار لكل إشكال الحصار والزيف وأشكال المؤامرة ..
نقولها بوضوح وصراحة بعد استخارة ربنا ..

ليأتي النداء من قلب القرآن المعظم كما
وصية الرب العظيم لجدنا ..
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ
يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } (40)

..
ونحن نعلنها صراحة أن وجهتنا خلاصنا .. ودعمنا هو رصيدنا في الملكوت الأعلى
وتوكلنا على الله الزاد الثورة.. مقامنا الشامي هي إرادة الله لكل الأحرار والساجدين..
خصت الشام بالبركة وخصت الشام بالتقديس "

...عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

" إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم لا تزال طائفة من أمتي منصورين على الناس لا يضرهم
من خذلهم حتى تقوم الساعة " (41)
.. وعلية فإن الاختيار الإلهي والنبوي للأرض المقدسة مقاما للمصطفين الأخيار هو أمرا ربانيا
وواجبا معظما نستلهم به وجهتنا نحو الكمال للمشروع الإلهي المقدس . ..
وهذا التتويج الرباني المبارك في وجهتنا أكد مقامه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ثلاثا
لعظمتهم ودورهم الرباني المقبل : "

الأبدال يكونون بالشام " (42)
"
فيهم الأبدال وبهم ترزقون وبهم تنصرون " (43)
والأرض المقدسة هي قلب الشام ومحور كل الأصول... في هذا التقديم والمدخل نؤكد
على دورنا المركزي في دعوتنا وكل خياراتنا بأننا المنحازون في فلسطين والمحور الشامي

لآل النبي عليهم السلام ولمشروع المهدي عليه السلام قوة وإعدادا.. وأي جهاد ورباط
خارج هذا السياق فهو منقطع ويقف على النقيض مع القرآن والسنة.
ثالثــا : أهل البيت عليهم السلام هم أهل السنة :

وجهتنا منذ البداية واضحة في رؤيتنا وكتاباتنا لا تستعصي على الاستيعاب وحركة الوعي
...
وتشكيل حالة الأبدال الإلهية ليست حزبا أو تنظيما ولكنها وجهة متكاملة لتأسيس حالة
الأصول وفق الأصول الشرعية ، وهي منذ البدايـــة مرتكزة علي قاعد ة واضحة .
في منهج النبوة الخالد :
"
كتاب الله وسنتي " و " كتاب الله وعترتي

" فهما أساس النبع

النبوي والمراد الإلهي وهذه الوجهة مباركة بوصية النبي الأعظم صلى الله
عليه وآله :
"
تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي"
وأن هذا الكتاب والسنة المعظمة لا يمكن تأكيدها إلا بالوصية الثانية
وهي قوله صلى الله عليه وآله :


" تركت فيكم ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فاخلفوني
فيهما " وفي رواية

" وإنهما لا يفترقان حتى يردا علي الحوض "

وهو التأكيد على وجهتنا
ونهجنا في تأكيد خصوصية " أهل البيت عليهم السلام كقاعدة لرؤيتنا ومشروعنا الإلهي
وخلاصته هم " حالة الأبدال الشاميون " الأرض المقدسة.. خلاصة أهل الإيمان في العالم
وهم بالمهدي الموعود القادم خلاصة هذا الحق وهم أهل السنة المباركة .. وعلى هذا الوعي
نؤكد هويتنا المقدسة ،
بأننا " أهل السنة الحقيقيون السماويون


ونحن : خلاصة أهل البيت وعشاق أهل البيت عليهم السلام في هذا العالم ..

البقية والمراجع يتبع الجزء الثاني

أخوكم

المفكر الاسلامي الشيخ

محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

فلسطين المقدسة
نشرت اليوم بتاريخ :

28 شعبان 1431هـ ـ يناير 2010 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق